واحدة من أعظم فضائل البشر، حفّز نفسك ..!

واحدة من أعظم فضائل البشر هي قدرتهم على التفكير والتصرف بناءً على ذلك!

تخيل معي تلك الرحلة التي بدأت بالإنسان البدائي الذي لم يعرف من أدوات الحياة سوى ما هو بدائي إلى أن وصلنا لوضعنا الحالي حيث ننغمس في بحر التكنولوجيا الواسع. هي رحلة طويلة بحق استغرقت قرونًا من الزمان لا تعد ولا تحصى بالإضافة إلى الملايين المملينة من العقول المفكرة.

لقد سعى الإنسان نحو التطور و دفعه نحو ذلك ركيزتان أساسيتان: الفضول والتطلع. وكان الحافز الذاتي هو القوة المطلقة التي جذبته بعيدًا وميزته عن أسلافه البدائيين.

ولكن، ما بالنا نصل إلى حالة من الحنين في العديد من الأوقات، عندما نسترجع الذكريات القديمة؟ لماذا نشعر أنه كان بمقدورنا تحقيق أفضل مما قد حققناه؟

نفكر في تلك اللحظة و ذلك الموقف الذي بسببه منعنا من تقدير ما.. أو تلك الدرجة في إحدى المواد التي بسببها لم نتمكن من الالتحاق بالكلية و الجامعة التي طالما حلمنا بها.. وهكذا..

ولكن هل التفكير في الماضي سيعيد الزمن إلى الوراء لنحقق طموح الماضي؟ بالتأكيد لا.

حينئذ تعد نفسك بأنك ستبذل قصارى جهدك في المستقبل. ولكن هل نفي بوعدنا ذاك؟

يمكنني التخمين أن معظمنا سيجيب بالنفي. لماذا؟ لأن اللامبالاة تتسرب إلى عقولنا ببطء حتى تكاد أن تتمكن منها.

ننسى بسهولة آلام الأمس لنستمتع بأفراح اليوم. وهذه ليست سوى عقلية المراهق الذي بداخل كل واحد فينا!

ما العمل إذًا؟

علينا أن نؤمن أن الآن هو الوقت الوحيد في حياتنا الذي يمكننا التحكم من خلاله في مصيرنا، من خلال التحكم في عقولنا. الآن وفورًا حان الوقت للتشمير عن سواعدنا وتحفيز أنفسنا بصدق حتى نتمكن من بذل قصارى جهدنا في الحاضر والمستقبل.

التحفيز الذاتي إذًا هو ضرورة !

لذا، نحن فقط من يمكنهم التحكم في أنفسنا. الأمر يرجع إلينا في كيفية استخدام قدراتنا العقلية لتحقيق أفضل ما لدينا.

هل يوجد بعض الخطوط العريضة لنحقق التحفيز الذاتي؟ بالتأكيد.. وإليك بعض هذه الأساسيات:

• الهزيمة هي الحافز المطلق، عندما تهزم، فليس لديك مكان تذهب إليه سوى القمة.
• الشيء الوحيد الذي يوقفك هو نفسك.
• لا يوجد ضمان أن غدًا آتٍ، فافعلها اليوم.
• النوايا لا تحسب، بل الأفعال.
• لا تدع ما أنت عليه في اللحظة حائلًا دون ما تريد أن تكونه.
•  النجاح هو أعظم محفز.
• يجب أن تكون أهدافك واضحة، ولكن الخطوات الإرشادية يجب أن تكون مرنة.

لا تقرأ تلك الأساسيات فقط، بل افهمها جيدًا وطبقها وراجعها بين الحين والآخر.. وكلي ثقة بأنها ستجعلك أفضل.

رابط المقال الأصلي المترجم