أساسيات البحث العلمي
قبل أي شئ نحمد ربنا على توفيقه لإتمام الكتاب والذي نرجو أن يكون نورا لكل باحث وطالب ومعينا على القيام بأبحاث علمية تفيد البشرية جميعا
وثانيا نشكر كل يد ساعدت على إخراج هذا الكتاب للنور وكل من لبى نداءنا للتطوع ولدعم المؤسسة ماديا
وثالثا الشكر مقدما لكل من سينشر الكتاب ومن سيطالعه ويستفيد به ونكون جميعا سببا في تمهيد طريقه فيقوم بتمهيد الطريق لغيره
الإصدار الأول
وها قد ظهر الإصدار الأول بفضل من الله من خلال عمل دؤوب من فريق عمل راقٍ من المتطوعين ويتوقع تطوير المحتوى ما تم الاحتياج لذلك ليواكب أي متغيرات أو معطيات قد تحدث خلال الأعوام المقبلة. تعد هذه النسخة الإصدار الأول من الكتاب، وهو الكتاب الثاني الذي تصدره مؤسسة علماء مصر.
دليلك الشامل لمعرفة أسس وطرق البحث العلمي
ونهدف من هذا الكتاب إلى نشر الوعي بالبحث العلمي وأسسه الصحيحة بين جميع المهتمّين بالمجال، لا سيما الراغبين في ارتياده أو من هم على وشك التعمق فيه. وقد عنينا في هذا الكتاب بعرضه بشكل مبسط وواضح ليناسب جميع فئات الطلاب والباحثين في مختلف المجالات دون إغفال للمسائل الهامة أو الاكتفاء بعرضٍ سطحي، كما عنينا بذكر أمثلة وموارد أخرى لمساعدتك كي تجعل من هذه التجربة شيئًا مثمرًا عمليًا.
صدر هذا الكتاب على غِرار “سلسلة أساسيات البحث العلمي” التي انبثقت منها النواة الأولى لبرنامج “معمل علماء مصر”، وفيه يتدرب المشاركون عمليًا على ما يضمه الكتاب الذي صُمّم ليكون مرجعًا يسهل من خلاله الوصول إلى ما يحتاج إليه الباحث خلال رحلة البحث العلمي، ودليلًا يمهّد لك مشاقّ الرحلة ويرشدك إلى الخطوات الواجب عليك اتباعها دون إملالٍ أو تعقيد.
نبذة عن المحتوى
يبدأ الكتاب برحلة تاريخية وتحفيزية لابد أن يمر بها كل باحث يرغب في ترك أثر، ولكن تلك الرغبة ستزيد وتنضج كلما عرف الباحث دور من سبقوه وأثر البحث والتطوير في نهضة الأمم ورقيها. قد ترجع لهذه الرحلة كلما صعب الطريق وضعفت العزيمة لتتذكر أنك لست وحدك بل هناك ملايين أفنوا أعمارهم لترك بصمة يَنتفع ويَتأثر بها من عاشوا في زمانهم وما بعده.
يأخذنا بعدها الفصل الثاني للتعرف على طريق البحث العلمي وتفاصيله والحديث المركّز عن الطريقة العلمية للبحث بدءًا بالملاحظة وحتى الإثبات والاستنتاج لما هو جديد وقيم. الفصل الثالث يُعنى بمهنة البحث العلمي بدءًا من المرحلة الجامعية وكيف يستطيع الطالب والخريج أن يلتحقوا بركب البحث العلمي، كذلك يتضمن نظرة قريبة لحياة الباحث داخل المعمل وبعض النصائح الموجهة للباحثين بشكل عام.
الفصل الرابع يركز على الأخلاقيات والسلوكيات المرتبطة بالبحث العلمي والتي قد يقع من يجهلها في مشاكل عظيمة، ولذلك يجب على الباحث الاهتمام جيدًا بهذا الجانب وفهمه جيدًا.
الفصول التالية – الخامس وحتى السابع – تتطرق بشيء من الاستفاضة إلى النشر العلمي وكتابة الأوراق العلمية وأساليب الكتابة. ثم يتطرق الفصل الثامن للعديد من الوسائل والأدوات الهامة والتي من شأنها زيادة إنتاجية الباحث.
في الفصل الأخير نجيب على بعض الأسئلة المتداولة والتي وصلتنا على مدار المساق والمعامل التي أقامتها المؤسسة على مدار الأعوام السابقة.