السلام عليكم طلبة المعمل الهمام
بمناسبة الواجب الفردي الأول وكتير من حضراتكم سأل إزاي أكتب كتابة أكاديمية كخطوة أولي في كتابة ورقة بحثية. خلوني اتشارك معاكم تجربتي من أول ما أحد اساتذتي في الجامعة قالتلي جملة “Elham, you are riding a horse to get an ‘F’ in this course with this article ! ” في أولي بكالوريوس لحد الدكتوراه

الحقيقة أنا حابة أشارككم خلاصة تجربتي مع الكتابة الإنجليزية و اللي مش بالضرورة تكون الطريقة المثلي أو الوحيدة لتعلم الكتابة الإنجليزية و إن شاء الله أتشاركها معاكم في سلسلة من البوستات.
زينا كلنا تعليمي لحد ما قبل البكالوريوس كان بالعربي و في أولي بكالوريوس كان

ت بتدرسلي دكتورة أمريكية في مادة الخطابة والإنشاء (Rhetoric and composition) وكان مطلوب مننا كتابة ورقة بحثية لمشكلة ما في مصر و نحلل الوضع الحالي للمشكلة والظروف المحيطة بيها والأسباب وعرض الحلول المطروحة علي الساحة و نقدها وعرض حلول بديلة. بعد ما كتبت البحث الأستاذة كان تعليقها فيما معناه إن البحث ده هيخليكي تسقطي في المادة دي بسرعة الصاروخ و مكنتش عارفة ليه !!! هتعرفوا السبب بعد ما تتابعوا سلسلة البوستات اللي هتشاركها معاكم على مدار الاسبوع ده عشان الحقيقة وقتها معملتش و لا حاجة من الحاجات اللي هنقولها دي

خلونا نتفق أولا علي أن القراءة و الكتابة مهارت نحترفها بالممارسة و التدريب و التعديل وتعلم تقنياتها و التي تختلف باختلاف نمط التعلم لكل شخص. في رأيي الكتابة و القراءة فنون لكل له ذوقه واعتبروها كأي لعبة لها قواعدها وتكنيكاتها. ولازم نتفق على إننا مش مولودين بنكتب بطريقة أكاديمية بكل سلاسة وكمان بلغة غير لغتنا الأم. وعلشان كده طبيعي جدا شعوركم بصعوبة الموقف وعلشان كدة احنا مع بعض في المعمل علشان نحاول نبدأ على الطريق ونتعلم.

في رأيكم ايه أهم النقاط أو العناصر المهمة في الكتابة الأكاديمية/البحثية؟

تكملة لسلسلتنا في بوستات الكتابة الأكاديمية. ماشاء الله أغلبكم في البوست اللي فات قال اللي عايزين نقوله في البوست ده. وده تلخيص للي حضراتكم قلتوه:

قبل وأثناء مرحلة الكتابة لاز ناخد بالنا من الاتي:

——————————————————-
١- الكتابة لا تصح بدون قراءة. كلما قرأنا كلما كتبنا بشكل أفضل لأن كلما قرأنا كلما استلهمنا أفكار وازددنا معرفة وثقافة واغتنمنا حصيلة لغوية تعيننا وقت الكتابة. فخلوا القراءة بالإنجليزية بالنسبة لنا وجبة أساسية كل يوم ولو صفحة واحدة.
٢- قبل ما نبدأ في الكتابة لازم نكون قرأنا عن الموضوع اللي عايزين نكتب عنه بالقدر الكافي. على سبيل المثال: في الواجب الأول اللي مكلفين به، احنا اخترنا تخص ما وجوه التخص هنختار موضوع بحثي ما هنتكب عنه. بعد ما حددنا الموضوع نبدأ نعمل عنه literature review يعني زي ما بنقول نقتله بحثا ونجمع عنه كل ما نشر أو كتب قدر المستطاع من الأوراق البحثية المنشوره في الدوريات العلمية (Conference proceedings، Journals، Review Articles،…إلخ). ونبدء نفرز المعلومات اللي في المقالات دي ونختار ونستنبط منها اللي محتاجينه. في حالة واجبنا احنا مش هنعمل بحث جديد ولا بننشر فكره جديده. احنا هنعمل شئ أشبه ب-review article عن نقطه معينة.
٢- لازم نحدد الفئة المستهدفة من المقال اللي هنكتبه (Target Group) علشان اللغة اللي هنكتب بيها و الطريقة اللي هنتطرق بيها للموضوع و مفردات اللغة هتختلف علي حسب من المستهدف من المقال. علشان الطريقة اللي هنكتب بيها و الطريقة اللي هنتطر

ق بيها للموضوع (Tone of language) و مفردات اللغة هتختلف علي حسب أنا بكتب لمين. بمعني هل أنا أكتب عن موضوع علمي لينشر في الصحافة ليقرأه عوام الناس أم أكتب لدورية علمية للمتخصصين في مجال ما أم أكتب للأطفال … إلخ
٣- الكتابة لا تصح بدون دراية دقيقة بقواعد اللغة (Grammar) و علامات الترقيم (Punctuation) ومعرفة كلمات الربط (Conjunctions and transition words) و التي تعطي انسيابية و قوة ربط ووحدة ما بين فقرات وأفكار الموضوع الواحد. كلمات الربط والانتقال تهيئ القارئ دائما لما سيأتي بعدها و تضعه في الحالة الذهنية المناسبة للجملة أو الفكرة التالية لذا فهي مهمة فوق ما تتخيلوا.
٤- يجب أن نتجنب تجنبا تاما لاستخدام اللغة العامية في أثناء الكتابة، أو الاختصارات أو تعبيرات الوجه (Emoji) الدارجة على منصات التواصل الاجتماعي.. ملاقيش حد حاتط بدل ال-(full stop) في نهاية الجملة smiley face الله يرضى عنكم يا شباب
٤- كتابة أي مقال تمر بعدة مراحل: (Outline, Draft, Revise, Edit, ….., Revise, Edit, Final Draft): أول ما تبدأ حاول تكتب و تكتب و تكتب بدون ما تنقد ما تكتب أو تعدل أو تراجع و هو دا اللي بنسميه المسودة الأولي. هي فعلا مسودة بنشخبط فيها في البداية تسلسل الأفكار و التفاصيل بدون ما نقطع حبل افكارنا. ركز في المسودة الأولي علي وضع الأفكار كلها و التفاصيل في شكل فقرات و تأكد من التسلسل المنطقي للأفكار و التفاصيل.
– حين تكتب بشكل محترف سواء أكاديمي أو صحفي أو أيا ما كان، يكون عدد المسودات أكثرمن ثلاثة و كلما زاد عددها كلما زادت الجودة. يعني مش نخلص كتابة المقال وهوب ندوس على submit أو send للواجب بدون ما نقرأه مرة واتنين وتلاث ونعدله ونتأكد من سلامة الأفكار واللغة (بالأخص spelling) وصحة المطلوب في المقال.
– كل مسودة بعد الأولي خصصوها لتنقيح شئ واحد فقط عشان تركزوا في التعديل بشكل سريع و كفاءة عالية. أمثلة علي ذلك تباعا لأهميتهم: (سلامة المحتوي العلمي للمعلومات او الأفكار المطروحة في المقال- تسلسل الأفكار و تنظيمها – حذف الأفكار أو المعاني المكررة و المتشابهة (reduce Redundancy) – تنقيح ترابط فقرات المقال والانتقال السلس و المنطقي من فقرة لأخري (smooth transition)- تنقيح الأخطاء الإملائية و النحوية و علامات الترقيم – تقصير الجمل الطويلة.

كدا اتكلمنا عامة في أول بوستين عن الكتابة الأكاديمية، خلونا نركز بقي سوا علي المطلوب مننا في الواجب الأول
احنا مطلوب مننا نكتب مقدمة عن الموضوع اللي اختارناه. طب نكتبها إزاي؟!

 

أولا: قبل ما نتكلم عن المقدمة خلونا نتكلم إن أي مقال/ بحث هو عبارة عن مجموعة من الفقرات. وعمر ما في مقال من فقرة أو اتنين. طيب الفقرة اللي هي حجر الأساس للمقال نكتبها إزاي؟! ببساطة شديدة هشبه الفقرة بالساندوتش زي ما هو موضح في أول وتاني صورة : أول جملة في الفقرة ودي مهمة جدا وبنسميها (topic sentence) وبعدين تفاصيل الفقرة اللي بتدعم اللي قلته في أول جملة(supporting sentences) وأخيرا جملة خاتمة الفقرة (concluding sentence). بمعني أنا مثلا كباحث معنديش وقت اقرا المقال كله وعايز اخد فكرة سريعة عن مقال، هدخل بسرعة اشوف المختصر بالإضافة إلي إني أمر بعيني علي جمل بدايات ونهايات الفقرة و المفروض يكونوا بساط وواضحين وكافيين إني أفهم الفكرة العامة.

ثانيا: بعد ما حطينا الهيكل والأساس في أولا. عايزين بقي نزخرف اللي كتبناه ون perfect it زي ما بيقولوا. فناخد بالنا بقي من شوية الحاجات اللي موجودة في الصورة الثالثة.

ثالثا: عرفنا كده الأساسيات وأكتب إزاي في المجمل. خلونا بقي نتكلم بالتفصيل إزاي نكتب مقدمة مظبوطة. زي ما هو موضح في الصورة الرابعة. المقدمة دايما بنشبهها بهرم مقلوب. لازم نبدأ نتكلم كلام عام وبعد كده نبدأ نضيق ال focus بتاع الموضوع لحد ما نوصل لمربط الفرس واللي هتبقي نقطة محددة وصغيرة جدا هنتعامل معاها في بحثنا أو مقالنا .طب إلهام لسه مش فاهمين أوي، إزاي برده؟! خلونا نفكر فيها بالعربي كده زي ما بنحكي. أولا ممكن المقدمة تكون فقرة واحدة او اتنين او تلاتة حسب طبيعة اللي بتكتبه لو حاجة اصلا طويلة ومحتاجة مقدمة طويلة تمام لو حاجة صغيرة ومش مستاهلة يبقي فقرة واحدة كفاية). ثانيا، المقدمة نقسمها افتراضيا في تسلسل أفكارها ل ٣ أجزاء. أول جزء بنتكلم فيه عن ليه موضوع البحث أو المقال اللي بنكتبه مهم وحيوي. وهنا بنعمل شوية تعميمات يعني مثلا مهم في كذا وكذا وكذا وينفع لتطبيقات كذا وكذا وهيفيد في المجال الفلاني.. إلخ. وبعدين نتكلم عن الباحثين الآخرين او المقالات الأخري اللي اتنشرت قالت كذا وكذا وكذا ودا اللي بنسميه ال(literature review). ولكن( لكن دي بقي تمهد للجزء الثاني) إن مثلا الأبحاث السابقة متكلمتش عن الجزء الفلاني و هنا فيه gap في الريسيرش وعلشان كده احنا هنقترح في بحثنا حل للمشكلة دي او هنعالجة بالطريقة الفلانية ( بطريقة موجزة جدا جدا). ودا ينقلنا لآخر جزء اللي هنتكلم فيهعن أهم الإسهامات اللي هنعرضها في بحثنا أو مقالنا.

هل كده واضح ولا عندكم أسئلة؟! يللا ناقشوني

Subscribe To Our Newsletter

Subscribe To Our Newsletter

Join our mailing list to receive the latest news and updates from our team.

You have successfully subscribed! Please make sure to add our email (info@egyptscholars.org) to your address book.